بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده.
اَلْيَوْمَ يَنْتَشِرُ الْمَعْلُومَاتُ إِلَى أَنْحَاءِ الْعَالَمِ بِقَدْرِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، مُعْظَمُهُمْ يَأْتُونَنَا مِنَ الْكُفَّارِ خَاصَّةً مِنْ أَهْلِ الْغَرْبِ. وَسَنُلْقِي مَقَالَةً قَصِيرَةً رَدًَّا إِلَى بَعْضِ أَقْوَالِهِمْ.
يُعَدُّونَ أَسْعَدُ دَوْلَةً فِي الْعَالَمِ كُلَّ عَامٍ أَغْلَبُهُمْ دُوَلُ الْكُفَّارِ. هَذَا غَيْرُ صَحِيحٍ فَإِنَّ أَمْرَ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ ذَالِكَ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ أَصَابَهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ. وَلَيْسَ ذَالِكَ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ. وَلَيْسَ أَسْعَدُ النَاسِ الَّذِينَ يَعْصُونَ اللَّٰهَ لَيْلًا وَنَهَارًا.
يُعًدٍُّونَ أَغْنَى النَاسِ فِي الْعَالَمِ كُلَّ عَامٍ وَهَذَا غَيْرُ صَحِيحٍ فَإِنَّ اللّٰهَ هُوَ الْغَنِيُّ، وَالَّذِينَ يَرِثُونَ الْجَنَّةَ هُمْ أَغْنَى مِنْ أَغْنِيَاءِ الدُنْيَا. ثُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ الْأَغْنِيَاءَ يَعْمَلُونَ مَعَ الرِّبَىٰ وَذَالِكَ حَرَامٌ.
وَكَذَالِكَ يُعَدُّونَ أفْلَحُ النَاسِ كُلَّ عَامٍ وَهَذَا أَيْضًا غَيْرُ صَحِيحٍ حَيْثُ أَنَّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّٰهِ وَيَعْمَلُونَ الصَالِحَاتِ وَيَذَرُونَ السَيِّئَاتِ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
أَعْلَمُ النَاسِ أَعْلَمُهُمْ بِالْقُرْآنِ وَالسُنَّةِ لَا أَهْلَ الْفَلْسَفَةِ. وَأَقْدَمُهُمْ حَيَاةً طَيِّبَةً اَلْمُؤْمِنُونَ. نَسْأَلُ اللَّٰهَ بِالْفِقْهِ وَالتَوْفِيقِ.
والسلام.
أبوعبدِالله جَغتى
٣٠ ذوالقعدة ١٤٤٣
٢٩ يونيو ٢٠٢٢