بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده.
فِي هَذَا الْآخِرِ الزَمَانِ، النِسَاءُ يَزِدْنَ فِي لُبْسِهِنَّ بِمَلَابِسٍ شَفَافٍ وَمَلَابِسٍ رِقَاقٍ، وقُمْصَانٍ بِلَا أَكْمَامٍ، وَقُمْصَانٍ الَّذِي لَايَبْلُغُ السُرَّةَ، وَالثِيَابِ الضَيِّقِ، وَالتَنُّورَةِ قَصِيرَةِ، وَالسِرْوَالِ قَصِيرِ، وَثِيَابٍ أَكْشَفُ مِنْ ذَالِكَ فَهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ. وَمِنْ أَعْذَارِهِنَّ أَنَّهُ حَارٌّ وَنَحْنُ فِي الْوَقْتِ الصَيْفِ. لَاكِنْ مَاصَدَقْنَ.
أَمَّا الْعُذْرُ الْأُخْرَىٰ أَنَّهُ هَؤُلَاءِ الثِيَابُ مُرِيحٌ لَاكِنَّ هَذَا لَيْسَ الْحَقِيقَة. الثِيَابُ الْمَشْرُوعِ أَكْثَرُ رَاحَةً مِنْ ثِيَابِ الْمَذْكُورِ.
وَاَلْحَقِيقَةُ أَنَّهُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَفْعَلْنَ مَا حَرَّمَ الْلَّهُ لَهُنَّ وَهُوَ أَنْ لَا يَتَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ. فَإِذًا يُرِدْنَ أَنْ يُرِينَ أَبَدَانِهِنَّ وَزِينَتِهِنَّ. اَلْيَوْمَ عِنْدَهُنَّ عُذْرٌ آخَر، هُوَ أَنَّ هَذَا هُوَ الْعَادَةُ.
وَهَذَا مِمَّا دَعَا أَهْلُ الْغَرْبِ وَيَتَعَلَّمُونَهُ النَاسَ حَتَّى صَارَ عَادَةً عِنْدَ الْكُفَّارِ. فَعَلُوا ذَالِكَ فِي مَكَانِ الْعَمَلِ وَالدِرَاسَةِ، حَيْثُ عِنْدَهُمْ زِيٌّ مُتَعَيِّنٌ يَلْبَسُهُ عُمَّالُهُمْ وَطُلَّابُهُمْ. وَهَذَا هُوَ مَنْهَجُ الشَيْطَانِ. وَالْآنَ المُسْلِمُونَ يَتَّبِعُونَهُمْ قَلِيلًا قَلِيلًا.
والسلام.
أبوعبدِالله جَغتى
١٦ ذوالقعدة ١٤٤٣
١٥ يونيو ٢٠٢٢